إنها مثال ممتاز على مدى قوة النظام الغذائي الخضري، ليس فقط من أجل صحتنا ولكن من أجل أرواحنا أيضاً.

والآن لدينا برقية محبة من (زي بينغ) في سنغافورة:

عزيزتي المعلمة الحبيبة والإخوة والأخوات في فريق عمل "قناة سوبريم ماستر التلفزيونية"، أريد أن أشارك قصة هي شهادة أخرى على رعاية وحماية المعلمة لتلاميذها وعائلاتهم، وكذلك فوائد النظام الغذائي الخضري.

ففي منتصف عام 2015، تم تشخيص إصابة والدتي بسرطان الثدي، وكانت حقيقة هزتها بشدة. وعلى الرغم من إزالة الورم بنجاح من خلال الجراحة، فقد أخبرنا الطبيب أن الخلايا المريضة قد انتشرت بالفعل إلى الغدد الليمفاوية الإبطية ونصح بالعلاج الكيميائي كأفضل حل.

ولكن إدراك والدتي للآثار الجانبية الضارة لطريقة العلاج هذه جعلتها مترددة في المضي قدماً في ذلك. وحينها حثثتها على اختيار النظام الغذائي الخضري لمكافحة المرض. وعلى الرغم من معرفتي بأنني وعائلتي خضريون منذ فترة طويلة، إلا أن والدتي كانت قد عارضت الفكرة سابقاً لنفس الأسباب التي لا تزال لدى العديد من الأشخاص: فقد كانت تعتقد أن النظام الغذائي البشري الصحي غير كامل دون العناصر الغذائية الموجودة في لحوم الحيوانات، وقد تعلمت ذلك منذ سن مبكرة وتعززت تلك الفكرة في اعتقادها من خلال تأثير وسائل الإعلام والإعلانات والمجتمع المحيط.

وحتى تلك النقطة، كانت غير راغبة بتغيير ما يبدو نمط حياة غير مثير للمشاكل كانت قد اعتادت عليه. وفي تلك الحالة، ومع ذلك، وافقت على القيام بذلك، وفي العقد الذي تلا ذلك، لم يتكرر سرطانها أبداً. وبصرف النظر عن صحتها، فقد شهد مزاجها أيضاً تحولاً نحو الأفضل، حيث أصبحت أكثر لطفاً وأكثر تعاطفاً. ولم تعد قادرة على تحمل مشاهدة معاناة الحيوانات في مواقع التربية الصناعية على التلفاز أو رؤية الناس الآخرين يستهلكون لحومهم دون أن تشعر بألم في قلبها على الحياة التي خضعت لهذا القدر من الألم قبل أن تضيع.

إن البشر رحماء بطبيعتهم، لكن استهلاك لحوم الحيوانات والطاقات السلبية التي تأتي معها جعلهم أقل حساسية للقسوة المرافقة لإنتاجها. ولو حاول الأشخاص الذين يأكلون لحوم الحيوانات حالياً أن يكونوا خضريين، لكانوا قد أيقظوا طبيعتهم الرحيمة بعد فترة قصيرة، كما فعلت والدتي. من فضلكم، جربوا النظام الغذائي الخضري. فهناك كل شيء يمكن اكتسابه ولا شيء يمكن خسارته.

تمنياتنا بالسلامة والصحة الجيدة للمعلمة العزيزة في ظل حماية السماء والآلهة العظيمة، وعسى أن نحتفل بجنة خضرية على الأرض قريباً. (زي بينغ) من سنغافورة.

الأخت البارّة (زي بينغ): يسعدنا جداً سماع قصة تحول والدتك. إنها مثال ممتاز على مدى قوة النظام الغذائي الخضري، ليس فقط من أجل صحتنا ولكن من أجل أرواحنا أيضاً. نأمل أن يصحو جميع البشر لهذه الحقيقة اليوم ويصبحوا خضريين. عسى أن تنعمي وسنغافورة المتنوعة بالعيش في خير نِعَم بوذا، فريق عمل "قناة سوبريم ماستر التلفزيونية".

ملاحظة، لدى المعلمة هذه الرسالة المُحبة لكِ: "الأخت الداعمة (زي بينغ)، إنه لأمر رائع أن تختار والدتك اتباع مثالك الذكي وأن تصبح خضرية. وثمة بعض من الهدايا الأكثر قيمة التي يمكننا تقديمها لعائلتنا مثل الحقيقة والعيش بطريقة فاضلة لإظهار محبتنا. وقد استفادت والدتك كثيراً وأنقذت حياتها الجسدية وروحها بأخذها بنصيحتك. وهذا ليس شيئاً صغيراً. فإذا أحببنا عائلاتنا، لا يجب علينا أن نتخلى عنهم ويجب أن نمنحهم دائماً أفضل ما نعرفه. وقد يستدير البعض، وقد تكون رعايتنا هي ما يغير تفكيرهم وقلوبهم. شكراً لك على العناية الجيدة بأحبائك. عسى أن تستمتعي وشعب سنغافورة المبدع بنِعَم السماء الأبدية".